الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
ads
ads
مروة أحمد
مروة أحمد

بقلم : الكاتبة مروة أحمد | الطلاق المحرّم

الأربعاء 03/فبراير/2021 - 02:48 ص
طباعة

تنتشر  ظاهره  الطلاق  فى مجتمعتنا  العربيه فى السنوات الأخيرة مما يشكل  خطر  جسيم  على المجتمع 
وبمراجعه الدراسات والبحوث فى مجال نوعيه  العلاقه الزوجيه ،نجد  العديد من الأبحاث الاجنبيه  التى اهتمت بفحص علاقه نوعيه  العلاقه الزوجيه بالعديد من المتغيرات الاخرى مثل(الصحه النفسيه والجسديه للزوجين - والاستجابه  للاحتياجات- والأداء  الوظيفى  الاسرى)
كما  اهتمت  مجموعه من  الدراسات بتقييم  برامج لتحسين  نوعيه العلاقه الزوجيه 
وكل هذا  دفع  الكثير  من الباحثين  لإجراء  الابحاث  والتجارب  العمليه  على فئات مختلفه من المجتمع. 
وعندما يحدث  الزواج  يضع  الشريك  كل  امكانياته  الحياتيه  لدى هذه  الزيجه  من  مشاعر  ورحمه وود وماديات  وراحه نفسيه  للطرف الآخر 
حتى  يتحمل  معه  اعباء  الحياه  بكافه جوانبها.
ولكن  سرعان  ما تحدث  المشكلات الزوجيه  ويحدث  التصادم  الفكرى  وينتج  عن ذلك  بالتكرار  ما يسمى (  بالطلاق  العاطفى ) الذى  سوف  نتترق  له  فى هذا المقال. 
قبل أن نخوض في هذه  التفاصيل  يجب  أن نعرف  ما هو  مفهوم  الطلاق  العاطفى" هو حاله  غياب وجمود للمشاعر والعواطف لدى  الزوجين فى جسدين  يتحركان  ويؤديان واجبهما الاسرى بجفاف وغربه وكأنها  غربيين  عن بعضهما  اعتقادا منهما  إن هذا  الشكل سيؤدى إلى الحفاظ  علي شكل الاسره امام المجتمع  الذى  يستنكر  الطلاق  الفعلى
ولا تقتصر الآثار السلبيه  للطلاق  العاطفى  على الزوجين فقط، بل إنه يمتد إلى باقى  أفراد  الأسرة. 
وأيضا عرف  فضيله الشيخ محمد متولى  الشعراوي هذا النوع من الطلاق  بأنه "انفصال الزوجين وجدانيا مع بقائهما معا فى مسكن  الزوجيه  والإبقاء على العلاقه  الزوجيه بشكل قانونى وعدم اللجوء للطلاق  الفعلى مع إخفاء العلاقه  السلبيه الجوفاء بينهما  المتمثله  فى اضطراب التواصل وغياب  الحب والأمن والدفء  والانسجام  والتنافر  عاطفيا  كالشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب  وفقدان  معنى  الحياه الزوجيه  واليأس  واضطرابات الجهاز  الهضمي والتنفسى  واضطرابات  النوم  والاضطرابات  الجنسيه  دون مبرر  أو اسباب عضويه واضحه "
وللأنفصال العاطفى أنماط  وأشكال ومنها:-
- الصمت؛ فقد يتخذ  الزوجين او إحداهما وضع الصمت فعلى  الرغم من انعدام  المشاعر  والعواطف  بين الزوجين إلا أنهما  هادئان  كما  لو تم  عقد اتفاق بينهم على ذلك.
وقد  يتخذ  وضعا  عاصفا  أيضا بحيث تشق أجواء الصمت بينهما بين فتره وأخرى  زوبعة  من الصراخ والصياح وهذا  يحدث من خلالهما معا  او من خلال  طرف  واحد  بالرغم من حياه  مشاعر  الطرف  الآخر  إتجاه 
وهناك عده  أسباب للطلاق  العاطفى  :-
أولها هجر الزوج لزوجته سواء كان هجرا  فى العلاقه العاطفيه  أم هجرا فى المحادثه  وفقدان الموده  والسكن النفسى بين الزوجين ومع عدم قيام  الزوج بالحقوق الزوجيه  الأخرى  كالنفقه  وتأمين  المعيشه  والمسكن 
ثانيا شعور الشريك بعدم  أهميته  فى حياه  الطرف الآخر  بسبب تفضيل  الاخر  للعمل  او الاولاد  او الأصدقاء  او حتى الأهل  فضلا  عن  قيامه  بقول  او فعل يقلل من شأن  شريكه  ،لا سيما  إن كان  ذلك امام الأهل  بالاضافه  إلى  تركيزه  المتكرر على حقوقه فقط  واهتمامه  بهذا  مع اغفال  حقوق  الطرف الآخر  والتعالى عليه  وتحسيسه  بالنقص  والدونيه. 
أيضا البخل  من اهم الأسباب التى  تؤدى  إلى  الطلاق العاطفى  والتنافر  
وفتور  الحب  وفقدانه بكثره اللوم والعتاب  والمحاسبة  عن كل  تقصير  
وزعزعه  الثقه  وفقدانها يؤدى إلى أن  يفقد أحد  الطرفين  ثقته  بالطرف  الآخر  حتى  لا يأمنه  بعد ذلك. 
وكل هذه المراحل  تكثر  من الحواجز النفسيه  بين  الزوجين  وإذا  ما اضطروا  الى التعامل  فى مواقف  قليله  فإن هذا التعامل  يأخذ  صفه  البرود  او الحده او الجديه التى  تقترب  من التعامل  الرسمى  وليس  التعامل الودى  أو  التلقائي المفترض حتى  يخلو  كل  من الزوجين  بنفسه  أو ينغمس  فى أداء الأنشطة دون الاحتكاك بالآخر. 
وفى  النهايه يجب أن نعلم أن الزواج  مبنى  عل على المعاشرة بالمعروف والألفة بين  الزوجين التى  قد  تحتاج  أحيانا  إلى  التغافل  عن بعض الأمور. 
ويأتى هنا  السؤال  هل الطلاق العاطفى افضل حلا  للزوجين  من الطلاق الفعلى  ام  الطلاق الفعلى  احل وضع من الصراعات التى  تناولنها  فيما سبق .
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟